الحاوي في الطب ج (4)
ـ 55 ـ
د : إذا تمضمض بعصارة ورق الأنجرة أضمر ورم اللهاة ، الأفسنتين إذا خلط بنطرون وعجن بعسل وتحنك به نفع من ورم عضلات الحلق ، والحلتيت إذا خلط بعسل وتحنك به حلل ورم اللهاة ويتغرغر به مع ماء القراطين
(1) فينفع.
ج : الحلتيت ينفع بفعل في ورم اللهاة كفعل الفاوينا
(2) في الصرع.
د وج ، بولس ، قال ج : داويت اللهاة ساعة قطعتها بديقروخش
(3) واعدت عليها حتى اندملت لأنه قوي في ذلك ، وقد استعملته في مداوات الخوانيق زبل
(4) الإنسان يابساً يخلط بعسل ويحنك به فينفع من الخناق ، قال : وقد جربت زبل الكلاب التي تطعم العظام أياماً وتحبس حتى يكون زبلها أبيض لا نتن له في مداواة أورام الحنجرة مع أدوية نافعة لذلك فوجدته عجيباً.
قال : وکان عندنا رجل يبري ء الخوانيق بز بل صبي يطعمه خبزاً محکم الصنعة وترمساً إلى آخر كلامه على ما في الأدوية المفردة ، الزوفا إن خلط مع طبيخ التين كان منه غرغرة حميدة للخناق من ورم العضلات الداخلة.
د : دهن الحنا نافع من الخناق ، الحسك
(5) متى خلط بعسل أبرأ أورام العضل التي عن جانبي الحلق.
ج : إن أخذت خيوطاً كثيرة وخاصة إن كانت مما تصنع بالأرجوان
(6) الذي يصعد من البحر فألقيت في عنق أفعى وخنقت ثم أخذ كل واحد منها ولف كما يدور علي عنق من به ورم النغانغ آو جميع أورام الحلق ورأيت العجب من فعله.
قال : واللبن الصحيح حين يحلب عظيم النفع من ورم اللهاة الحار والنغانغ والخوانيق سکنها وعظم نفعه لها ، المقل العربي
(7) خاصة يستعمل في الأورام الحادثة في الحنجرة وهي التي تسمى نبل قصبة الرئة بأن تلين بريق صائم وتوضع عليه.
آريباسيس ، يستعمل في الورم الذي يكون في الرقبة وهو المسمى نبلة قصبة /
**************************************************************
(1) ذكره في بحر الجواهر بدون الياء أي قواطن ، وهو ماء العسل الساذج.
(2) وقع في نسخة : الفاوانيا ـ بالنون فالياء ، وقد سبق عليه التعليق.
(3) ووقع في نسخة : بديفروخش ـ بالفاء ، وقد سبق عليه التعليق قبل.
(4) ووقع في نسخة : بزابل ـ بزيادة الموحدة.
(5) الحسك ـ بالتحريك ـ خارخسك منضج نافع من قروح اللثة.
(6) البحري فيخنق بها أفعى ثم يطوق عنق من به هذه الأورام فإن ذلك ينفعه نفعاً بليغاً عجيباً مجاوزاً للقدر المتوقع ـ القانون 2 / 202.
(7) هو أحد من جنسي المقل أيبس وقوته أشد تجفيفاً من الأدوية الملينة وثانيهما الصقلي وهو أشد سواداً وألين من المقل العربي وقوته ملينة وعمله بهذه القوة بليغ.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 56 ـ
الرئة على نحو ما قال جالينوس ، الملح متى خلط بعسل وخل وزيت وتحنلف به سکن الخناق وإذا خلط بعسل نفع أورام اللهاة والنغانغ ومواد البثور ... فعل ذلك بمرارة السلحفاة صلح لذلك ، زهرة النحاسة إذا خلطت بعسل نفعت لذلك ، والماء الجاري على معادن النحاس ينفع لذلك أيضاً.
روفس ود : دهن الإيرسا صالح لمن به الخناق إذا تحتك به أو تغرغر به مع عسل.
د وج : كان رجل يحرق رؤوس السميكات المملوحة ويعالج بها اللهاة الوارمة ورما صلبا مزمنا ، والسكنجبين المعمول بماء البحر جيد للخناق إذا تغرغر به ، والسکنجبين نافع من الذبحة شرب او تغرغر به.
ابن ماسويه : العفص يمنع سيلان الرطوبات إلى اللهاة ، العسل متى تحنك به أو تغرغر به أبرأ أورام الحلق ، ماء الحصرم إذا جعل مع ماء عسل وشراب نفع من الخوانيق ، بزر الفجل ان طبخ بسکنجبين وتغرغر به حاراً نفع من الخناق ، واصل الفا شرايعمل منه مع العسل فهو لعوق للحوانيق ، زبر الفجل ان طبخ بسکنجبين واصول الفاشرا / وتغرغر به نفع من الخناق ، والفلفل إن تضمد به مع عسل حلل الخوانيق ، وبزر الفجل نافع للخوانيق بخاصة ، والحلتيت إن شدت منه قطعة على عنق من لهاته وارمة سكنته. قال جالينوس : الصبر إن خلط بعسل وشراب وافق ورم العضل التي عن جانبي أصل اللسان ، عصارة قثاء الحمار إذا تحتك بها مع عسل أو زيت عتيق أو مع مرارة ثور نفع نفعاً قوياً من الخناق ، قلقطار
(1) قلقديس جيد لورم النغانغ.
د : القطران إذا وضع على الحلق نفع من الخناق وورم اللوزتين ، والزفت الرطب إذا تحنك به جيد للخوانيق وورم اللهاة ، وعصارة التوت إن خلط بها عسل كانت نافعة للورم الحار الذي في عضل الحلق فإن جعل فيها شب وعفص ومر وسعد وزعفران وثمرة الطرفا وأصل السوسن الأسمانجوني قويت جداً ، والتوت الحامض نافع لورم الحلق الحار لا سيما إن طبخت عصارته مع عصارة العنب والمر والزعفران والأقاقيا والشب والعفص وثمرة الطرفا.
ابن ماسويه : التين اليا بس موافق للحلق.
د : طبيخ التين اليا بس اذا تغرغر به جيد للورم الحار في قصبة الرئة والحلق ، والخردل ، إذا دق وضرب بماء وخلط بماء العسل وتغرغر به وافق الأورام العارضة عن جانبي أصل اللسان إن تحنك به برماد الخطاطيف نفع من الخناق وورم اللهاة ، ومتى ملحت وجففات / وشرب منها مثقال بشراب نفع من الخناق.
**************************************************************
(1) في القانون : والقلقطار والقلقديس جيدلن لورم النغانغ ، وهما من جنس واحد باختلاف يسير ـ القانون 2 / 205.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 57 ـ
د : رماد الخطاطيف تخلط بعسل وتطلي على حنجرة من به خناق وجميع آورام اللهاة والحلق ينفعه وقد يملح ويسقى منه مثقال ، والغرغرة بالخل تقطع سيلان الخلط إلى الحلق وتدفع الخناق وتبرىء اللهاة الساقطة ، والخل يقلص اللهاة ، ابن ماسويه : إذا تغرغر به.
د : قال ابن ماسويه : للخوانيق التي من بلغم ومرة سوداء : رماد الخطاطيف بعد ذبحها وإحراقها وسحقها ويستعمل ثلاث أواق من ماء العسل.
مما رأيته للخوانيق : اذا کان يخنق صاحبه يلقي نار في قارورة وتجعل على التقرة فتأخذ كالمحجمة ولا تؤخذ إلى أن يسقط وإن احتجت فأعدها فإنها برؤه.
لوجع اللهاة الوارمة : جوز السرو وملح دراني ونوشادر ونورة وعروق وسماق وعفص وطرائيث وثمر الطرفا وشياف ما ميثا وحضض وجلنار وعدس وکز برة وطباشير واقاقيا وطين آرميني وورق العوسج
(1) وکافور وبزر الورد وقيموليا وصندل وحنا وهو مشترك / للحار والبارد ونوى إهليلج أسود وهو مشترك وحب الأس وماورد وعنب الثعلب والرجلة وبزر الخس وماء الاس وكذلك الحال في البثور.
إسحاق : للخوانيق بادر بفصد القيفال وأخرج بحسب القوة واحقن بعد ذلك وامنع من الطعام الا ما لا بد منه وغرغر بماء الشعير الدقيق وسکر بماء خيارشنبر فان لم تکن حرارة تلتهب فطبيخ التين الابيض السمين ، فان کانت حرارة فبطبيخ العدس والورد ودهن لوز حلو ، ومما يعظم نفعه خرؤ الكلب الأبيض يعجن بجلاب بعد جفافه ويطلى به الحنك وهو أقوى من كل دواء لهذه العلة ويجب أن يجلس الكلب في بيت وي طعم العظام ، ويغرغر العليل برب التوت واللبن الحليب ، وان کانت ثم رطوبة فالسكنجبين ، فإذا بدت العلة تنحط فالميفختج بماء كزبرة.
مجهول : للورم الحار في النغانغ : رمان حامض أربع أواق شب درهمان عفص. أخضر نصف أوقية بزر الورد أربعة دراهم يتغرغر به وأيضاً يتغرغر بنقيع خمير
(2) شديد الحمضة في ماء ويصفى ويداف في / أوقيتين منه مثقال أقاقيا ومثله عصارة لحية التيس وورد وشب وطباشير ويديم التغرغر به ، ومن ادويته خرؤ الکلب وخطاطيف محرقة وزبل الناس.
غرغرة باردة له : رب التوت وماء ثمر العوسج بالسوية ست أواق عدس مقشر
**************************************************************
(1) وعوسج هو شجيرة تنبت في السباخ لها أغصان قائمة مشوكة.
(2) الخمير كأمير يتخذ من الدقيق والزيت إذا عدم أصله وذلك أن يعجن الدقيق بقليل زيت وماء يترك ليلة فإنه يصير خميراً قاطعاً ، وفيه حموضة ، فما أثبتناه هو الصواب ويعضده لفظ ابن البيطار : وإذا حل الخمير بالماء وخلط به مثل ربعه دهن بنفسج وتغرغر به نفع من أورام الحلق ـ الجامع 99 / 2.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 58 ـ
مثقالان أقماع رمان وخرؤ الکلب ولبن حليب ودهن وررد وسکر آبيضي من کل واحد مثقالان ويدام التغرغر به.
تذکرة عبدورس : يغرغر للخوانيق بخيارشنبر ممروس في ماء ، کز برة رطبة معصور مغلي مصفي وبلعاب بزر قطونا ودهن بنفسج وبلبن حليب او بماء الخمير مع دهن ورد أو بماء ورد وسماق منقع فيه فإن تقيح فغرغره بخرء كلب أو خرء الناس أو خرء دجاج.
الكندي : الذبحة تعرض من سيلان الكيموسات التي في الرأس إلى الأوداج في الشتاء أو الربيع إذا كثرت الرطوبات اللزجة فيهما لسعتهما ينشفان رطوبات كثيرة ، وتلك الرطوبات باردة لزجة فتشد مجاري الريح والدم وتوقفهما لا يتحرکان ، فإذا اسود اللسان لذلك / وصار مدوراً اختنق الإنسان منه وعن جانبي اللهاة عرقان عظيمان اذا امتلئا الزما اللسان ، والالسان اسفنجي يابس مکثر نشفه من هذين ويصير طوله عرضاً ، وإذا اشتدت حمرته وجسا فحينئذ يختنق صاحبها.
استخراج لي : انظر في الخوانيق إلى لون اللسان واللهاة ، فإن كانا أحمرين والوجه احمر فلتکن عنايتلف بما يخرج الدم اکثر ، وان کانا آبيضين فبما يجلب الرطوبات. من كتاب جالينوس في العلامات المنسوبة إليه : الخناق ضربان إما مع ورم اللهاة واللوزتين والحنجرة والنفس في هذا يضيق بحسب الورم ويشتهي القيء فإذا أدخل يده وجد هذه الأعضاء جاسية جافة فإذا اشتد الوجع وانتفخ العنق جميعاً وورم الوجه وسال اللعاب وأحمرت العين وتدلى اللسان وصغرت المجسة وكثفت ولم يقدر على الاضطجاع ، وإما بغير ورم وهذا تهزل معه الرقبة ولا يقدر أن يميل إلى النواحي وتغور عينه وي متد جلد جبهته ولا يظهر ورم في حلقه لا من داخل ولا من خارج له ويعرض له حكاك في الرقبة ، / فإن عرضت حمرة في الرقبة طويلة كانت علامة صالحة ، وإن زالت هذه الحمرة بغتة كان ردياً.
الجامع : إنا لا نداوي وجع الحلق بما يدفع أولاً كما يفعل بسائر الأعضاء بل بما يلين کالشمع ودهن البنفسج لئلا يختنق صاحبه ، ومنه أيضاً : دفا
(1) من خرء الديوك درهمين في ثلاث أواق من رب التوت وغرغر به.
من الکمال والتمام : للخوانيق واللهاة : جوز السرو وملح دراني ونوشادر ونورة وعفصل وسماق واقاقياوشب وورق السوسان وماميران وحضض ومروثمر الطرفا وعروق وجلنار وورد ورماد الخطاطيف وقيصوم محرق تحرق وينفخ منها في الحلق
**************************************************************
(1) دف ـ بالضم ـ من داف الدواء دوفاً خلطه.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 59 ـ
نافع من الخوانيق وورم اللهاة ، وللخوانيق يجعل زفت في رب التوت ويتغرغر به ، وقال : إن كانت خوانيق مع حرارة فالفصد وأحجم في أوائل العلة أولا ولين الطبيعة بالأشياء الملينة الباردة وخاصة عنب الثعلب وليكن طعامه سرمقاً وماشاً
(1) وعدساً وبقلة يمانية بدهن لوز حلو وغرغره برب التوث مع خيارشنبر وبماء عنب الثعلب مع / خيارشنبر وشيء من زعفران او بخمير قد حل بماء حصرم آو رمان حامض وبلبن ماعز حلب مع سکر او بماء کزبرة ودهن بنفسج وخيارشنبر وسکر او بطبيخ عدس مقشر وورد وأصل السوسان أو بماء الرجلة ، وانفخ في الحلق في الابتداء جلناراً وشباً وغرغره دائماً بماء الثلج ، فإن كانت من برودة فغرغره في المبتدأ برب الجوز مع شيء من شب وفي المنتهى بمثلث مع شيء من عاقرقرحا أو بدواء الخطاطيف بماء الرازيانج المغلي المصفي وخذ من خرء کلب ابيض درهماً وورداً در همين وزعفراناً نصف درهم يعجن بجلاب ويطلى به داخل الحلق بريشة ويتغرغر أيضاً بلبن ماعز الحليب الحار ويكون طعامه ماء حمص ولبلاباً ، ويفجر الأورام في الحلق التغرغر بماء حار مع بزر مرو قد صفي منه بعد أن أنقع فيه يسحق ويتغرغر به أو بالزبد أو السمن ، فإذا انفجر الورم فصفرة بيضة نيمبرشت إلى الرقة مع نشا وطين أرمني وکثيرا ، ويفجر الاورام ايضاً طبيخ التين اذا طبخ بماء الشعير وخيارشنبر بطبيخ التين وطبيخ بصل النرجس ، ويفجر الأورام سريعاً والتغرغر بخرء الكلب مدوفاً بجزأين من مثلث
(2) ويمرخ خارج الحلق بشمع ودهن بنفسج وکثيرا .
الخناق الکائن من رطوبة کثيرة
يطلى داخل الحلق بخرء كلب ومرارة ثور بعسل أو بغائط إنسان مع عسل بريشة وينفع ذلك من خارج أو ينقع بخلل في سكنجبين ويتغرغر به فإنه جيد للخناق الرطب.
ج : في حيلة البرء : متى حدث بالفم والحلق واللسان ورم فالغرغرة في هذه الحال كإسهال البطن عند تورم الأمعاء وذلك خطأ فاجتنبه فإنه يجر المواد إليه ، والجيد إذا ابتدأ الورم في هذه المواضع أن ينجذب إلى المنخرين وكذا يفصد لها العرق الكتفي فإن لم يظهر فالأكحل أولا ثم العرقين اللذين تحت اللسان.
**************************************************************
(1) ماش ـ بالميم ـ معروف في الهند ، وهو حب صغير کالکرسنة الکبيرة اخضر اللون براق وله عين کعين اللوبيا مکحل ببياض.
(2) قال في بحر الجواهر : المثلث هو الشراب المغسول قال محمد بن محمود الاملي في شرح كليات الإيلاقي هو ما يتخذ من العصير ثلاثة أجزاء ومن الماء جزء واحد ويغلى إلى أن يذهب الثلث يدل عليه قول الشيخ حتى يذهب ثلثه فعلم من هذا أن ما ذهب إليه الأطباء أن المثلث هو ماء العنب إذا أغلي وأخرجت رغوته حتى يبقى منه الثلث ويذهب الثلثان غلط لأن المثلث بهذا الطريق دبس ورب عنب ومنشأ غلظهم المثلث الفقهي فخلطوا المثلث الطبي بالمثلث الفقهي.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 60 ـ
لي : قول جالينوس هذا إنما هو في غرغرة لها حدة وحرارة يجتذب إلى المواضع ، فأما غرغرة باردة فإنها بأن تمنع أولا من أن تجذب بعد أن تتحرى في ذلك تشك بأن لا تتعب عصب العضو في / الابتداء بكثرة الغرغرة فإنه يمكن أن يصير ذلك سبباً لجذب المادة.
ج : رأيت من عظم لسانه حتى لم يسمع فاه ولم يكن تعود الفصد البتة فأشرت عليه بأخذ حب القوقايا ففعل وأشرت بأن يضع على لسانه بعض ما يبرد فأخر ذلك يومه إلا أنه عالجه بعد أن أمسك ماء الخس في فيه فبريء.
الأعضاء الآلامة : الخوانيق خمسة أضرب ، أحدها خنق من علة ظاهرة ، وآخر معه حمرة فى الحلق ، وآخر معه حمرة خارج الحلق ، وآخر معه حملة في الرقبة ، والخامس يحدث من أجل زوال الفقار ، وقال فيه أيضاً انسداد المريء يكون من زوال الفقار أو من ورم باطن أو من ورم من خارج.
لي : هذا إذا كانا ...
(1) ظهرت علامتهما والمريء نفسه ينسد من أصناف الأورام كلها ، والدموي والصفراوي منها يحدث معها حمى وعطش ، ودليل انسداد المريء امتناع نفوذ الغذاء.
اليهودي : الخوانيق التي من زوال الفقار إذا نام على قفاه لم يمكنه أن يسيغ إذا ثلا اجتهد لأنه رخو ، والورم الصلب يحدث قليلاً قليلاً / وبعقب الورم الحار أو غيره ولا يحدث ابتداء بغتة وهو عسر قاتل لأنه بطىء التحلل.
من كتاب الفصد : يجب على حسب القانون الذي ذكرنا في الورم الحار إذا كان فيما بين الحنك إلى قصبة الرئة أن تفصد أولاً القيفال واستفرغ دماً صالحاً ما دام في الكون فإذا رسخ وانقطع السيلان فالفصد العروق التي تحت اللسان.
انذار من الموت السريع ، من کانت به خوانيق فتغير عنقه عن لونه من الحمرة وابيض واخضر وعرق ابطاه وآربيتاه عرقاً بار داً مات من يومه آو من غد.
آبيذيميا : الذبح هي کل ورم يعرض معه ضيق في المبلع وهو ضروب ، وشرها الذي لا يظهر معه في الحلق إذا فتحت الفم وغمزت اللسان إلى أسفل ورم ولا يكون خارجا ويكون مع ذلك لون الرقبة بحالها وفي القفا غور إذا غمزات ذلك الموضع اشتد الوجع لأن هذا يكون إما من ورم إما في العضل الداخل من الحنجرة أو فيما يلي ذلك الموضع الداخل من المريء أو في العضل الذي من وراء المريء لأن هذا لا يرى إذا نظر في الفم باستقصاء ، وهذه المواضع تتصل بها رباطات تنبث في فقار الرقبة
**************************************************************
(1) موضع النقاط بياض في الأصل.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 61 ـ
وأعصاب تنبث من النخاع وهذه تمدد الخرز والنخاع إلى داخل فتنجذب لذلك الفقارات والنخاع إلى داخل ، ولذلك لا يغور الموضع من خارج وهو أشد أصناف الخوانيق وجعا وهو الذبحة.
ومنه صنف أقل وجعاً منه ومعه ورم وحمرة في الحلق وهو أيضاً قتال جداً إلا أنه يقتل أبطأ من الأول ، والذي لا تكون معه حمرة في العنق والحلق فإنه أطولها مدة ، ومن الذبح الذي ينجذب فيها خرز القفا نوع شديد الوجع إذا لمس جداً وهو الكائن فيما فوق الفقرة الثانية أو غيرها لأن هذه الفقرة منتصبة قائمة ولأنها قريبة من الدماغ إذا لم ترم الغدد التي في الرقبة في علل الذبحة فليست هذه العلة من كثرة دم لكن من أخلاط باردة غليظة لزجة وخاصة إن لم يكن الموضع حار الملمس وكان بارداً ، وقلة الوجع تدل على برد ، وإذا كان النفس فيها طبيعياً وليس في الجانب الملامس لقصبة الرئة من المريء ورم بل في الجانب الذي لا تلامسه وقد يتغير النفس وقت الاز دراد وإن لم يكن في هذا الجانب ورم وهو الذي يسميه العامة الكلام من المنخرين هو امتناع النغم التي كانت تخرج من المنخرين من أن تخرج منهما ويفهم ذلك من أن تضبط عليهما فإنه لا يخرج حينئذ اللفظ الذي فيه مد ولا راء ونحو ذلك وكثيراً ما يعرض معه درور العروق التي في الأصداغ والوجه.
ج : إذا لم يكن الورم الذي في المريء عظيماً جداً لم يحدث ضيق النفس في كل الأوقات التي لا يبلغ فيها شيئاً وكثيراً ما تجحظ مع هذه العلة العين ، والتي من البرد أطول مدة من التي من الحر جداً ولا يكون معها حمى ، وإذا عرض هذا الورم الذي يمد الفقار في جانب أورث كثيرا الفالج من جانبه وفي الوسط لا يفعل ذلك ويعرض من الجانب المقابل لالجانب المسترخي انجذاب ، وابين ما يکون هذا الاسترخاء والتمدد في الذين يصيبهم من الجانب الآخر في الوجه واللحى الأسفل ، وأكثر ما يبلغ هذا الفالج من الجسم إلى اليد لأن العصب الذي ينبث من الرقبة لا يجاوز هذا الموضع.
من کتاب العلامات المنسوب الى جالينوس : الخناق صنفان بورم وهو ما يورم اللهاة واللوزتين أو طرف قصبة الرئة أو المريء ونواحيه ، قال : وكلما كان التورم إذا فتح الفم عنده فأدخل الإصبع فيه وجدت هذه يابسة جافة جداً فإذا اشتد الوجع انتفخت الرقبة كلها وورم الوجه وسال اللعاب وخرج اللسان وبردت الأطراف وصغرت المجسة ولا يقدر أن يضطجع ، وإذا كان بلا ورم عرض هزال في الرقبة وامتداد الجبهة ويضيق النفس كثيراً ولا يكون فيه ورم البتة لا من داخل ولا من خارج ويعرض له حكاك فيما يلي الرقبة ، فإذا عرضت له حمرة في الرقبة وطالت كانت علامة جيدة وإن انسلخت / وذهبت سريعاً كانت علامة ردية.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 62 ـ
لي : الخناق صنفان بورم وغير ورم ، والذي بورم فهو إما أن يلحقه العين داخلاً او لا تلحقه العين أو ورم داخلاً وخارجاً ، والأورام إما دموية أو بلغمية أو الحمرة أو سقيروسي ، وهو الورم الصلب الذي تکون مادته السوداء ولايکاد يکون ، وهذه إما أن تكون في اللهاة أو في اللوزتين أو في عضل الحنجرة أو في المريء من داخل وخارج وهو الذي تزول منه فقار الرقبة إلى داخل ، والذي بلا ورم يحتاج أن تنظر فيه لم يخنق إذا لم يکن ورم وأنا أظنه حرارة ويبساً فقط.
جورجس : الورم في الحلق إما من دم ويظن صاحبه أن فمه مملوءة خمراً عتيقة ، أو من صفراء ويظن أن في حلقه خلاً حاذقاً ، أو من بلغم ويظن أن في فمه ملحاً أو بورقاً ولا يكون من المرة ، السوداء لا يعرض بسرعة لكنه يجيء أولاً فأولاً.
لي : هذا إذا كان سرطان في الحلق وهو قاتل إذا عظم لا محالة.
عالج الصفراء والدم بالغراغر والشورات المبردة والبلغمي ، قال : أنفع شيء له كله العذرة ، قال : وتخلط بعسل وبعده بخرء كلب وبعد / دواء الخطاطيف ويسقي نقيع الصبر.
أبيذيميا ، قال : أصحاب الذبحة إذا تغير نفسهم فصار قصيراً فهو علامة محمودة لأنه لضيق حناجرهم لا يقدرون أن يدخلوا هواء كثيراً إلا في زمان طويل فيكون لذلك نفسهم طويلاً ، فإذا قصر نفسهم دل على رجوع الآلات إلى الحال الطبيعية ، قال : ويجب آن تکون الأدوية في أوائل هذه العلة إلى القبض أميل وفي آخرها التحليل ولا تكون صرفة في حال ، وفي الابتداء أيضاً يجب أن يكون مع القوابض شيء من تحليل ولا بآخره يجب أن تكون
(1) محللة صرفة بل يكون معها شيء من القبض اللهم إلا أن يزمن فعند ذلك تحتاج إلى محللة صرفة وكذا إذا لم يمكن لضعف القوة الفصد فهذا هو التدبير بعينه ، وأما الأغذية فيجب أن تكون أحساء ثم بالمواضع ولا تنكيها وتقوم وإذا كان الورم عظيماً فلا تقتصر على الأدوية من داخل حتى يضمد من خارج يقرب الشراب البتة ، فإن شرب النبيذ شر شيء للأورام ، وإذا خرج الشراب من المنخرين فهو في / الخوانيق يدل على غاية ضيق المبلع والهلاك قريب.
قال : وإذا خرج لصاحب الذبحة ورم في جنبه المقابل للناحية كان بذلك انحلال ما به.
**************************************************************
(1) أي تكون الأدوية.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 63 ـ
آبيذيميا ، قال : إذا درت عروق الصدغين في الذبحة فقد قارب الاختناق ويدل ذلك منهم على غاية الامتلاء.
انطيلس وبولس في اللهاة : قد تسيل إليها رطوبات من الرأس فتسترخي وتستطيل وترم وتمنع النفس ، ور بما امتدت ولم تقدر على الرجوع بالي موضعها واقطع هذه ضرورة وتعرف هذه من الأزمان ومن أن الورم ينقص ويذهب عنها ولا تنقص هي وترجع إلى مكانها ، قال : والتي تكون طويلة رقيقة شبه ذنب الجرذ
(1) راكبة اللسان ليست بالحمراء والسوداء فان قطعها خطر وقد تقطع وتکوي بادوية محرقة والقطع خير وأصوب للتي لا خوف منها . واترك قدر أصلها الطبيعي ويقطع الباقي ، وإياك أن تقطعها من الأصل عند / الحنك لأنه يضر بالصوت ويهيج انفجار الدم ، والكي أن يوضع الدواء في قالب ويقبض على اللهاة ويمسك ساعة حتى يعمل ثم يعاد ذلك حتى تسود فإذا اسودت فإنها تسقط بعد ثلاثة أيام واحذر أن يبلع شيئاً من هذا الدواء فإن وقع في الفم منه شيء ترکت العلاج ومضمضت من ساعتلاف حتى تنقي ثم تعود في العلاج ولا تدع مسح الرأس والعنق بدهن البابونج ليلتين ولا يهيج وجع وإن هاج انفجار الدم عولج بعلاج من تقطع لوزته.
تياذوق. قال : إذا أردت أن تقطر في حلق صاحب الذبحة فليفتح فاه وليدلع لسانه واغمز لسانه إلى أسفل ثم انظر ، قال : وينفع أكثر من نفع سائر الأدوية أن يؤخذ رجيع صبي ورجيع کلب ورماد الخطاطيف ورماد السراطين يسحق الجمع ويتغرغر به بماء العسل أو يتغرغر بدواء الحرمل.
ابن سرابيون : أصحاب الخوانيق إذا صعبت العلة تكون أفواههم مفتوحة ولا يقدرون على البلع ومتى أكرهوا عليه خرج من الأنف ويكون صاحب هذه العلة أغن ، ومن خرج من فيه زبد فلا علاج له / فافصد القيفال أولاً وأخرج من الدم عشرة دراهم كل ساعة إلى اليوم الثالث لأن هذا النحو يقلع الفضلة بقوة ولا يسقط القوة.
وأيضاً قال : ما يحتاج إليه هؤلاء من إخراج الدم كثيراً ولا يمكن أن يخرج ضربة لأنه يغشى عليهم ويختنقون وهم ضعفاء لأن غذاءهم يقل فإن بقي الوجع مع ذلك فالفصد عرقي اللسان وهما اللذان تحت اللسان من ذلك اليوم ولا تؤخره إلى الغد واحقن بحقنة حادة لكي تجذب المادة إلى أسفل وإذا لم تكن حمى فمن شحم الحنظل والتين والنخالة والقنطوريون والبورق والسكر ودهن حل ، وإن كانت الحمى فلين بطونهم بخيارشنبر قد حل فيه عدسي مقشر وخشخاش لانه يقمع المادة ويمنع
**************************************************************
(1) الجرذ ـ بالجيم المضمومة وفتح الراب المهملة والذال المعجمة ـ ضرب من الفأر وهو أكبر من اليربوع أو هو ذكر الفأر ، والعامة تقول جردون وجرذون ج جرذان بالضم وضبطه الزمخشري بالكسر.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 64 ـ
النوازل ثم استعمل الغراغر القابضة كطبيخ الورد والجلنار وعنب الثعلب والصندل الأحمر والفوفل يطبخ بماء عنب الثعلب فإذا جاوزت الحدة وجاء الانتهاء فاطرح محللة معه ، واذا کان بآخره فاستعمل طبيخ التين وطبيخ کليل المللي واللبن كل والخيارشنبر المدوف بطبيخ النخالة ، وأقوى من هذه ماء العسل / الذي قد طبخ فيه فوتنج ، وإن بقي بعد هذا شيء فدواء الحرمل ودواء قثاء الحمار ودواء الخطاطيف والکبريت وخرؤ الکلاب والناس ، ومتى هاج من هذه في الحلق خشونة ووجع فغرغر
قال : إن حدث في اللهاة ورم ولم يكن ملتهباً انظر فإن كان الفضل الذي ينصب إليها كثير فاستعمل المانعة باعتدال كطبيخ السرو والماء والخل ورب التوت ، وإن كان ورماً حاراً فغرغر بماء عنب الثعلب ونحوه. وقد يدخل فى بعض الأدوية المحللات واحذرها إذا كان الجسم ممتلئاً وارفع اللهاة بمغرفة الميل وتكون على المغرفة الأدوية القابضة والمحللة ويجذب في ذلك إلى خارج وليكن رأس المغرفة على خط مستقيم ، والدواء : جلنار جزء شب نصف جزء كافور عشر وقد ينفع النوشادر ، فإن نفدت اللهاة من الأشياء الشديدة القبض فاستعمل نشا وكثيراً وصمغ وغرغر بماء الشعير وماء النخالة والطلا المفتر ، فإذا انتهى الورم فاخلط بها سعداً وزعفراناً وفقاح الإذخر وأشنه ، فإذا دق أصل اللهاة وعظم رأسها واسود فاقطعها بعد أن لا يكون الجسم ممتلئاً والزمان ليس كلية بحار / فإنه إذا كان كذلك ناله نزف عظيم وعند ذلك احتل بعلاجات أخر.
لي : ............
(1) إذا كان في الخوانيق المبلع أضيق فالورم في ناحية المريء ، وإن كان النفس أضيق ففي آلات النفس على أنه يمكن أن يكون هذان بالاشتراك لكن هذا هو الأبلغ ، وإذا كان مع وجع فإنه ورم حار ، وإذا كان بلا وجع فبالضد.
لي : أنا أستوحش من مخالفة القدماء كلهم في الخوانيق وذلك أني قد أرى خوانيق صعبة تعرض والبدن غير ممتلىء نعم وفي الأجسام القليلة اللحم ، ولهذا ونحوه أرى أنه إذا حدث فى مثل هذه الأبدان أن تتفقد ذلك باستقصاء وأقعد العليل في بيت بارد غاية البرد لثلا ينحل من بدنه شيء فلا يجوع ولا يعطش جداً ولا تفصده ليبقى دمه ويغتذي به مدة تلك الأيام التي لا يمكن أن يغتذي فيها فإنه إن كان قوياً وجلس مكاناً بارداً أمكن أن يحيا عشرين يوماً وإن لم يأكل البتة وأكب أنت بالعلاج على الحلق بالغرغرة بالخردل والفوتنج والسکنجبين والبورق ونحوه فانال لا تديم م 3 ذللف يومين لا توسع الحلق ، / فأما من أفصد وأسرف عليه فإنه إن لم يغتذ ثلاثة أيام بعد ذلك مات البتة.
فلذلك أرى أن تتركه البتة في الأبدان الضعيفة واعمل على أن لا
**************************************************************
(1) موضع النقاط بياض في الأصل.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 65 ـ
يتحلل من الجسم شيء ليقوى على ترك الغذاء والصرف عنايتك إلى ما يحلل الورم بالأشياء الحارة والقوابض وغيرها إذا جمعت كانتا أقوى من المفردة وارفعها بالأدوية اليابسة بمغرفة الميل كالعفص والجلنار وفي دفعك لها مدها إلى من خارج قليلاً مع غمزك لها إلى فوق ، وإياك وعلاجها بالقوابض الحادة فإنها تهيج وهي كالقلقنت ونحوه ، وتثبيت وانظر في مقدار عظم ورمها ومقدار حرارتها ومقدار ما يسيل منها ومقدار امتلاء الجسم ثم اجعل أدويتك بحسب ذلك فإنه ربما احتيج أن يخلط بأدوية مسکنة للوجع بسبب شدته ، وربما احتيج أن تخلط أدوية محللة مع المانعة من أول الأمر لكثرة ما ينصب ، قال : والحلتيت نافع من ورمها نفعاً عظيماً إذا صلب وعتق ورم اللهاة في آخر الأمر. والعفص والشب من جيد الأدوية في أول الأمر.
آرجيجانس : يصلح للأورام في الفم والنغانغ واللهاة والحلقا / والإمساك عن الطعام والهدو والغراغر القابضة كالخل الممزوج بماء طبيخ الورد ونحوه والسماق والرمان ، والخل الفاتر جيد للحنك جداً.
ج : استعمل الملح في آخر الأمراض لا في أولها لأنه محلل.
أرجيجانس
(1) : مما يعظم نفعه للخوانيق أن يصب في أذنه دهن لوز ويضمد خارجاً بأضمدة من بزركتان وحلبة ودقيق شعير فإن زاد
(2) ورم النغانغ يريد أن يجمع فأعنه على ذلك بالغراغر الدائمة التي لا تفتر بطبيخ التين أو بماء العسل فإن صعبت الخوانيق فكاد العليل يختنق فاحقن بحقنة قوية والفصد من اليد وعلق المحاجم على القفا وتحت الذقن مع شرط واستعمل التكميد والتضميد استعمالاً متواتراً فإن لم يبرأ بهذه فالفصد العروق التي تحت اللسان والتي في المأق والتي في الجبهة واطل الحلق بمرارة الثور وعصارة قثاء الحمار والقنطوريون بالخل الثقيف يطلى عليه ورماد الخطاطيف واشو الخطاطيف وأطعمهم فقد قيل إنها تسكن الوجع من ساعتها واطبخ فوتنجاً بخل واجعل عليه قمعاً وليدخل بخاره في الحلق وهو حار ما أمكن.
لي : للخوانيق : خرؤ صبي يطعم تر مساً ، وخرؤ الکلب ورماد الخطاطيف وحالتيت ومر يسحق وينفخ في الحلقي مرات.
أبوليوس للهاة المسترخية : عفص أخضر جزءان شب ونوشادر من كل واحد
**************************************************************
(1) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى : أرجنجانس ، وفي العيون في عدة مواضع : آرخي جانس ، وفي تاريخ الحکماء لجمال الدين القفطي ص 73 : ارستجانس ، وبهامشه : آر جيجانس بالانجليزية ، وقال : هو طبيب مذکور قبل جالينوس وله تقدم في وقته وتصنيف ، وقد ذکره جالينوس في بعضي تصانيفه وحکى أقواله وتناوله بالاستنقاص.
(2) کذا في نسخة ، وفي نسخة اخري هيئته هکذا : راني ، ولعله : رئي
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 66 ـ
جزء اجمعه وارفع به اللهاة بمغرفة الميل مع جذب إلى خارج ، ولا تستعمل النوشادر في ابتداء العلة وما دامت اللهاة حمراً لأنه قوي التحليل إذا كان بآخرة فإنه صالح.
لي : لما کان ما يحلل کثيراً ما يجفف لذا لم يکن الجسم کثير الفضول خلط الأطباء المحللة بالقابضة لأنهما إذا اجتمعتا ولم ينجذب شيء آخر خف الوجع فاستعمل القابضة مع المحللة كالعفصل والنوشادر إذا لم يكن الورم عظيماً جداً ولم يكن الجسم ممتلئاً فإنه جيد لأنه غاية في القبض والتحليل.
الثالثة من الأخلاط : مريض به خناق وقوته قوية فبعد الفصد الذي يبلغ به الغشي استعمل الضمادات المسكنة للوجع التي ترطب أولاً ثم بآخره التي تجفف وتجذب الثانية من تقدمة المعرفة : القرحة في الحلق مع حمى دليل رديء فإن انضاف مع ذلك دليل اخر من الدلالة الردية الموصوفة في تقدمة المعرفة فالمريض بسوء حال لأن حدوث قرحة مع حمى يدل على أن خلطاً حاراً في البدن ردياً ويهيج الوجع متى يلقي شيناً فيزيد في الحمي ، فإن كان معه دليل رديء هلك.
قال : أردأ الذبحة وأقتلها بسرعة ما لا يظهر في الحلق ولا في الرقبة شيء بين وكان معه وجع شديد وضيق نفس منتصب وهذا قد يختنق في الرابع على الأكثر ، وفي الأول والثاني والثالث.
قال : إذا فتح الفم وغمز اللسان إلى أسفل ولم يتبين غلظ هنالك ولا يتبين الأعضاء الداخلة ويضطر العليل فى التنفس أن تنتصب رقبته ويحدث فى ذلك أيضاً وجع لشدة في الورم الحار ويعظم ويختنق ، وأما الصنف الذي يتبين في الفم إذا كل غمزات اللسان إلى أسفل ورم وحمرة فالورم هناك أميل إلى / فوق وليس في عضل الحنجرة ولذلك يعسر النفس في هذه أقل وبهذا المقدار يتأخر قتله عن الأول.
لي : حتى يعظم هذا أيضاً ويبلغ أن ترم عضل الحنجرة وربما منع النفس البتة ، وأما الذبحة التي تكون معها الحمرة والورم فيها بيناً حين يفتح الفم وتحمر معه الرقبة والصدر فأبطأ مدة ، وأخرى
(1) أن يسلم منها إذا كانت الحمرة التي في الرقبة والصدر ولا تغور الى داخل.
قال ج : أردأ أصناف الذبحة إذا كان لا يمكن فيها النفس إلا أن تنتصب العليل ما كان الوجع فيها شديداً ولم تظهر حمرة في الحلق ولا الرقبة ولا عرض يتبين
**************************************************************
(1) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى هيئته هكذا : أخراً ، ولعله : أحرى ، أي أليق وأجدر .
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 67 ـ
للحس ، وأقل أصنافها رداءة التي لا يعسر معها النفس ، وإن كان الوجع شديداً مع تورم الحلق والرقبة وحمرتها فأقل الأصناف شراً التي لا يكون فيها ألم شديد ولا عسر نفس فإن في هذه الذبحة الحنجرة سليمة وإنما الورم فيها في الحلق أو الرقبة أو فيهما والغالب على الخلط المحدث لهذه الذبحة في الحلق المرار والدم ، فأما الورم الرخو البلغمي فإنه إذا حدث فسليم وبرؤه سريع ولا تكون علة حادة سريعة.
لي : غيبة الحمرة من ظاهر الي داخل دليل على ميل المادة نحو الحلق والحنجرة وذلك رديء وبروزها إلى خارج جيد وهو بحران / فإن كان غيبتها والورم فيه. إلى داخل في يوم بحران فأشر إلا أن يكون قد سهل النفث ونضج الورم ويسيل ما فيه بسهولة فإنه عند ذلك لا يحكم بموت ، فأما إن غاب الورم والحمرة من ظاهر العنق الى باطنه ولم يحدث شيء من هذه بل ازداد ذلك الوجع وضيق النفس فقاتل ، والأجود أن يكون في الخوانيق والخراجات في العنق أن يميل المادة إلى خارج لا إلى داخل لأنها إما أن تخنق إذا قويت ولم تنضج أو تورث تقيحاً إذا نضجت لأن المدة تسيل إلى قصبة الرئة.
في أمراض اللهاة : اللهاة ما دامت حمراً عظيمة فبطها أو قطعها خطر لأنه يتبع ذلك أورام عظيمة وانبعاث دم لكن يجب ما دامت هكذا أن تضمد بأدوية فإذا ضمرت
(1) وصار طرفها أعظم وأغلظ وأميل إلى الكمدة وأعلاها أرق ففي ذلك الوقت ثق بالقطع ، والأجود أن يدوم علاجها في هذا الوقت أيضاً بعد استفراغ البطن فإذا فعلت قطعت حينئذٍ.
قال ج : اللهاة الوارمة ورماً حاراً قطعها وبطها خطر ما دامت وارمة لأنه يهيج انبعاث دم شديد ، فإذا ضمرت فاقطعها حينئذ وخاصة / إن انحدرت الطبيعة قبل ذلك بكثير واحذرها الطيب.
الثانية من الفصول : الذبحة الحادثة فى الخريف مرارية والربيعية بلغمية.
الرابعة منه : إذا فتحت الفم ورأيت الحلق لا ورم فيه وعرض اختناق بغتة فالآفة عند ذلك إنما هي في الحنجرة فقط لأن الاختناق بغتة إنما يعرض من أجل الحنجرة ، والورم الحادث في الرئة لا يختنق بغتة بل لا يزال يتزيد قليلاً قليلاً حتى يختنق وكذا المدة فيها ، وفي فضاء الصدر أمره يطول ولا الورم أيضاً في قصبة الرئة لأن فضاءها واسع وهي غضروفية لا يمكن الورم الحادث فيها إلى أن ينتهي من العظم إلى ما
**************************************************************
(1) قال الشيخ : يجب أن ينظر في اللهاة دقتها وضمورها وخصوصاً في أسفلها وخصوصاً إن غلظ طرفها ورشح منه كالقيح فهو أول وقت وحينئذ يقطع بالحديد أو بالأدوية الكاوية ـ القانون 297 / 2.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 68 ـ
يملأها ويسدها فقد بقى أن تكون الحنجرة فقط يكون من أجلها الاختناق بغتة لأن النفس فيها ضيق والعضل الذي في جوفها إذا حدث فيه ورم أمكن أن يسد ذلك التجويف فيطلق طريق النفس وحدوث الاختناق داخل الحنجرة من ورم حار معه وجع أو من ورم صلب.
لي : وهذا لايکون سريعاً أو لورم رخو وهذا لا وجع معه ، وقد يحدث تلك الاختناق منها أيضاً لا لورم : إما لأن حركة العضل / الفاتح للحنجرة يبطل فيضيق لذلك مجراها فيحدث اختناق ، أو لفرط يبس العضل الذي في داخل الحنجرة فيتوتر كثيراً فيضيق لذلك مجراها وقد بينت هذا العضل أي عضل هو وكيف يغلق ويسد الحنجرة في کتاب الصوت.
لي : يجب أن يبين هذا كله ويرتاد له علامات ودلائل فإن بذلك يوقف على أمر الخوانيق لأنك إذا لم تر ورماً في الحلق وأمكن أن يكون الاختناق الفاتح لعضل الحنجرة فقد ذهب علاج جميع من يعالج الأورام باطلا وكذلك الحال في اليبس الذي ذكر فلذلك من الواجبات أن يرتاد لهذه علامات وعلاج ، وآمکن ذلك إذا كانت مع ميل هذه الخوانيق حمى شديدة الحرارة فالموت نازل لأن شدة الحمى تحتاج إلى نفس كثير وطريق النفس مغلق فيحدث سوء مزاج للقلب بسرعة. الحلق إذا كان وجعا جدا مع قلق شديد وکان ضامرا فهو يخنق سريعا.
ج : إذا عرض للإنسان أن يمتنع عليه البلع ولم يظهر ورم لا في داخل الحلق إذا له فتح فاه ولا في خارجه فإنه قتال لأن الورم / حينئذ يكون إما في العضل المستبطن للمريء أو ورم في نفس المريء إذا حدثت أورام هناك ربما مدت فقار الرقبة كما يمد الورم الذي تحت الصلب فقار الظهر فيظهر من ذلك تقطع في العنق ، والفرق بين الذي يميل منه الفقار إلى داخل وغيره التقصع
(1) ، واعلم أن هذا إذاً رديء جداً عسر العلامات لعسر الوقوف على موضع العلة وخاصة إذا كان فالج في العضل أو يبس أو زوال الخرز فهو إذاً قاتل ، واعلم أن المضرة الحادثة المانعة للنفس أوحى
(2) قتلاً من المانعة للبلع بقدر عظم الحاجة إلى النفس إذا كان البلع قد امتنع والنفس بحاله والعلة في طرف المريء ، ويمكن أن يحدث في طرف المريء ورم عظيم يمنع النفس وورم عظيم في طرف الحنجرة ويمنع البلع ، وأما في غير الطرف من المريء وقصبة الرئة أعني أوساطها فلا لأنه لا يحدث في المريء ورم يغمز على قصبة الرئة حتى يضيعها ولا يدخلها هواء منه ، وأخرى ألا يحدث إلا في قصبة الرئة مثل هذا.
**************************************************************
(1) كذا في النسخة ، والتقصع هو الامتلاء.
(2) اوحي : أسرع.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 69 ـ
الخامسة من الفصول : من أصابته ذبحة فنضجت وأفضت المدة إلى رتبته
(1) فإنه يختنق في سبعة أيام فإن تخلص نفث المدة.
لي : هذا يكون في الأورام العظيمة جداً
السادسة من الفصول : إذا ظهر الورم خارج العنق في صاحب الذبحة فهو محمود لأن انتقال العلة من باطن إلى ظاهر أجود. لي : وبالضد إن غاب من خارج إلى داخل الورم أو الحمرة فرديء.
السابعة من الفصول : إذا عسر البلع ولم يتبين ورم من داخل عند فتح الفم فتحاً شديداً او لطيء
(2) اللسان باللحى الأسفل الطا شديداً فالعلة في تلك الحال في الطبقة الباطنة من طبقتي المريء التي تستبطن أيضاً الحنجرة وهي مشتركة لهما وقد بينت أن المعدة تجتذب تلك الطبقة إلى أسفل عند نفوذ الطعام من الفم ويجذب تلك الطبقة الحنجرة إلى فوق فتسيلها فإذا عظم ورم في الحنجرة فإن تلك الطبقة ربما لم توات المعدة أصلاً عندما يجذبها إلى أسفل ، وربما واتأتها بعسر ولذلك ما لا يبلع صاحب هذه العلة البتة فإن بلع في الندرة فبعسر شديد.
من الفص : من تعتريه الخوانيق في الربيع ...
(3) فإن لم يظهر به امتلاء ، وأبلغ الفصد في الابتداء القيفال فإن أزمن فالعروق التي / تحت اللسان وهذا في جميع هي الأورام التي في فضاء الفم.
من الموت السريع : من کانت به خوانيق فتغير مؤخر عنقه عن مقدار حمرته فابيض وعرق إبطه وأربيته عرقاً بارداً مات من يومه أو من غد.
من کتاب العلامات : الخوانيق ضربان بورم وبلا ورم ، والذي بورم يکون مع ورم اللوزتين أو اللهاة أو طرف قصبة الرئة ويضيق النفس ويتحرك القيء فإذا فتح فاه وأدخل أصبعه حست هذه الأعضاء جاسية جداً فإذا اشتد الوجع انتفخت الرقة كلها وورم الوجع وسال الريق وامتنع البلع وخرج اللسان وبردت الأطراف وصغر النبض وأسرع وتقلب ولم يضطجع واستروح إلى الانتصاب ، والذي بلا ورم يعرض في الرقبة هزال وتمدد ولا يقدر يميلها في الجوانب ويکمد لون الوجه وتغور العين وتمتد جلدة الجبهة ويکون اللون رصاصيا ويضيق النفس ويعرض في الرقبة ونواحيها حكاك ، فإن عرضت له حمرة في الرقبة وأقامت فهي علامة جيدة ، وإن غارت بلا سبب وبطلت كان ذلك رديئاً.
**************************************************************
(1) كذا في نسخة ، وعلق عليه كذا ، ولعله : ريته .
(2) في القانون : وإذا كان الورم في المريء وفي العضلات الداخلة لم يتبين للحس ولطيء اللسان بالحنك لطا شديداً ، ولطيء اي لصق ـ القانون 2 / 300.
(3) موضع النقاط بياض في الأصل.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 70 ـ
الحادية عشرة من منافع الأعضاء : قوم كثير قطعت لهواتهم فاستقصى القطع من مح لكنهك الأصل أضر ذلك بأصواتهم ومع ذلك كانوا / يحسون الهواء الذي يستنشقونه باردا شديداً فيتأذون به حتي آن کثيراً منهم ناله من ذلک برد مفرط في صدره ورئته ومات لذلك فلا يجب أن تقطع من أصلها بل اترك من أصلها شيئاً.
الثانية من الثانية من أبيذيميا : الحنجرة طرف قصبة الرئة وطرف المريء يتصل بها خلفها إلى ناحية القفا وخلف المريء العضل الذي يثني الرقبة إلى قدام متصل بالمريء ممدود على باطن بالفقار كله ، فإذا فتحت الفم نعماً وغمزت اللسان ظهر لك طرف الحنجرة والمريء فمتى فتحت الفم في الذبحة جداً وغمزات اللسان أسفل ولم يتبين لك ورم فالورم في العضل الذي في داخل الحنجرة أو فيما يلي ذلك الموضع من المريء ، أو في العضل الذي من وراء المريء ويتصل بهذا العضل الذي من وراء المريء رباطات تنبت من فقار الرقبة وأعصاب تنبت من النخاع تنقسم فيه ، قال : فتلك الرباطات
(1) والأعصاب تتمدد إذا ورم العضل ، وإذا ورمت جذبت إليها الفقارات كما إذا غمز ذلك المكان ، وإذا كان الورم عند الفقرة الثالثة
(2) المسماة السنية / وفوقها كانت عظيمة الخطر القرب ذلك النخاع من الدماغ فلا يؤمن معه التلف بسرعة وإذا كان هذا الموضع فهو أسلم ، وإذا لم ترم الغدد في مثل هذه العلل فتدل على أنها بلغمية وليست دموية ولكن هي من أخلاط باردة لزجة وكذا عدم الوجع أو قلته تدل على أن العلة بلغمية لا دموية وقد تظهر فى هذه العروق التى تحت اللسان شديدة الامتلاء ورم به في المريء ذلك لا يزدرد شيئاً فإن استكره نفسه خرج من أنفه ، وقد يکون ذلله لضغط الورم الذي في العضل الذي خلف المريء ، وإذا لم يكن معه ضيق نفس فإنه لم تنل الحنجرة في نفسها ولا فيما يجاوزها ، وربما لم يكن في الحنجرة ورم إلا أن ورم المريء يضيقها وهؤلاء يضيق نفسهم لغمز المريء على باطن قصبة الرئة ، وإذا كان الورم في العضل الذي خلف المريء لم يضق النفس إلا عند البلع فقط.
لي : وإذا كان في الحنجرة كان ضيقاً في كل خنق وكان أشد ما يكون عند الورم في المريء فإن كان هذا أيضاً لازماً في كل خنق اللهم إلا أن يكون هذا أعظم من ذلك كثيراً والذي يحدث من أخلاط باردة يتطاول أكثر حتى أنه يبلغ أربعين يوماً أو : اکثر / ولا تکون معه حمى ، وربما عرض منها فالج في أحد الشفتين وذلك إذا كان الورم على أحد جنبي الفقار فمده إلى جانب فأما إذا كان على الوسط ومد الفقار
**************************************************************
(1) وقع في نسخة : الرطوبات ، وهو سهو ، والظاهر ما أثبتناه ، لأنه مر قبله : رباطات تنبت.
(2) علق عليه : (كذا ولعله الثانية) .
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 71 ـ
اليهود ، قال ج : الخوانيق خمسة أضرب إما أن يكون في قصبة المريء من داخلها ورم حار أو في طرف قصبة الرئة من داخلها أو بالعضل المحيط بهذين من خارج أعني اللحم الذي يمد بين هذه أو لتداخل الفقارات ، والأولان أعظم بلية ولا يدخل شيء البتة فيه ، / والثالث والرابع أوسع وأقل بلية ، والخامس شرها كلها ، ويعرض إذا ورم عضل الحلق ورما شديدا فيحدث لذلك التمدد للفقار ، قال : ويکون الورم في هذا الموضع دموياً أكثر وبلغمياً وصفراوياً أيضاً ولا يكون سوداوياً لأن الذبحة أسرع وورم السوداء يكون بطيئاً ، وعلامة الدموي امتلاء الوجه والحمرة نحوه والتدبير المتقدم أن يتنخع صديداً دموياً ويجد طعم الشراب الحلو في فمه وعند ذلك أفصده ، والصفراوي يجد عطشاً وحرارة أكثر ويجد فى حلقه مضضاً وحرقة كحرقة الأشياء الحريفة والخل الحاذق فلا تفصد.
لي : هذا غلط ، وقال : وإذا كان بلغمياً كان أكثر منه وأحسن
(1) به رخواً ويكون طعم الحلق كالملح لأنه من بلغم مالح ، قال اليهودي بعد ذلك : وأفضل علاج الخوانيق التي من دم وصفراء الفصد ثم خيارشنبر والحقنة ، ويعالج أولاً بسماق وورد وجلنار وماء عنب الثعلب ورب التوت ونحوها ، وفي الانتهاء بطبيخ الطين والخيارشنبر واللبن الحليب الحار ونحوها ، وفي الصعود بالحارة اللطيفة كالثوم والحلتيت وعصير الكرنب والعسل والفلفل والدارصيني ينفع في سكنجبين وفي ماء العسل ويتغرغر به دائما ، ومن النثورات : الورد والجلنار والماميثا والحضض ونحوها وقليل کافور ، وفي الانتهاء خرؤ الکلب وخطاطيف محرقة ونوشادر وکندر ومر ينفخ منه.
لي : بعد الفراغ من الغرغرة ، وقال : إذا عسر بلع الماء على المريض فاغمز أكتافه غمزاً شديداً فإنه يتسع المجرى وينزل الماء.
أهرن : نفوخ ينفخ في الحلق في ابتداء الذبحة : بزر الورد وسماق وعدس مقشر وإهليلج أسود وهال
(2) وقاقلة وكبابة من كل واحد جزء عاقرقرحا نصف جزء طباشير الطبري : قال أبقراط : يعرض من الذبحة حمى وضيق مبلع ، قال : ومن کان نفسه متواتراً وصوته قد بطل أو دق أو ضعف فإن خرز رقبته ساقطة والموجعة منها الحمرة والفلغموني ، وأشدها وجعاً الفلغموني ، والبلغمي وجعه يسير.
**************************************************************
(1) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى أحدس.
(2) هال هو القاقلة الصغيرة ـ الجامع للمفردات ، والمعتمد ص 522.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 72 ـ
أبقراط ، قال : ضع على الخرزة الثانية إلى الأولى محجمة وإذا ضغط الحلق الورم جداً وجف الريق أدخلت في الحلق ريشة أو قضيباً قد رض وعوج ملفوفاً عليه خرق فإنه ينقي البلغم ويلطي الورم وغرغر آخراً بطبيخ الفودنج ، وإذا عتق فبالحلتيت والدارصيني.
لي : نفوخ في الحلق في حال الشدة : عذرة صبي يأكل ترمساً وخرء كلب أبيض وخطاطيف محرقة ونوشادر ويحتاج أن يدمن في / اليوم مرات عند خوف الاختناق ، وفي الابتداء : يؤخذ عفصل فج وأقاقيا وسماق وورد وأقماع رمان وحصرم مجفف وثمرة الطرفاء ينفخ في الحلق دائما.
نفوخ جيد في الأورام البلغمية : أنعم سحق العاقرقرحا والفلفل وينفخ في الحلق فانه يذيب البلغم. طبيخ نافع من الورم لذا آردت تحليله : زبيب آسود بلا عجم وحلبة مغسولة وشيء من فوتنج أطبخه وصف ماءه وحل فيه حلتيتاً وغرغره.
آخر : وهو لطيف نافع : ماء الهندباء يحل فيه خيارشنبر ويغرغر به.
آخر : تطبخ الحلبة بماء العسل ويتغرغر به.
أهرن : إذا حدث في المريء ورم في طرفه من داخل أو في طرف قصبة الرئة من داخل کان صعبا رديئا وذلك في المبلغ وهذا في التنفس ، وإذا حدث في العضل المطيف بهذين فهو آشد والمبلع والتنفس والكائن في دخول فقار الرقبة رديء جدا وتكون الأورام في هذا الموضع من جميع الأخلاط خلا السوداء لأنه لا يكون إلا بطيئا قليلا ، والدليل على كل ورم ما تخصه من العلامات : فعلامة الفلغموني امتلاء العروق وحمرة الوجه والتدبير / المولد لذلك ويجد في طعم فمه طعم الشراب والحمرة يجد کربا وعطشا وکان في حلقه خلا حاذقا ، وعلي البلغمي بسيلان اللعاب وبطول اللسان وكان في الفم ملحاً وعلاجه أولاً الفصد والإسهال والغرغرة والتجوع.
نثور جيد للورم الحار في الحلق : ورد وطباشير وبزر رجلة عفص سماق قاقلة سكر ينفخ منه في الحلق.
لي : بزر الورد سماق جلنار کافور يسير اينفخ فيه.
غرغرة جيدة : تطبخ أصول السوسان وكبابة بالماء ويغرغر به وغرغر أصحاب الورم الحار في الابتداء بماء عنب الثعلب والورد والسماق ، وفي الصعود بالطلاء ، وأصحاب البلغم بالسکن جبين آو بماء العسل وطبيخ المرزنجوش والفوتنج بماء العسل في آخر الأمر.
نثور للورم لذا آزمن وطال : دار صيني فلفل حالتيت يسحق وينفخ منه قليل ، قال : والخطاطيف المحرقة قوية تحرق في تنور کثير الجمر وينبغي آن تذبح ويسيل
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 73 ـ
دمها على أجنحتها ثم يذر عليها ملح وتجعل في كوز مطين ويوثق رأسه ويجعل في مفرطحا وضعه تحت اللسان.
لي : حب آخر جيد عند الانتهاء : مر نصف جزء أصل السوس جزء ان حالتيت ربع جزء يعجن بعصارة كرنب أو بعقيد العنب ويجعل تحث اللسان ، وينفع من الورم العتيق في الفم إذا لزم ولم ينحل : فصد العرق الذي تحت اللسان ، فإذا خرج من الدم ما يکفي فغرغره بخل وملح.
وما يوضع على اللهاة نوعان من الأدوية : ما يقبضها ويرفعها كالعفص يسحق بخل يؤخذ منه بريشة ويلزق على اللهاة ، أو يسحق عفص بخل ويطلى على قرطاس ويوضع على اليافوخ فانه يسيل اللهاة ، وما يقطعها كالحلتيت والشب يجعل على أصلها فإنه يقطعها ويطلى بعسل أو يبخر صاحبها بأعود شب يقمع في فيه فإنه يقبض اللهاة جداً أو أحرق قصباً أو خوصاً واغسل رماده بخل ويجعل في الماء شب وعفص وسماق ثم يغرغر به فإنه يقبض اللهاة ، أو يلقى ملح في مخيض حامض ويتمضمض به.
وينفع من کل ورم غليظ في الحلق واللهاة ما جاوز منها عشرة أيام : حالتيت نصف مثقال وخل أوقية ويتغرغر به كل يوم.
آهرن : مما اينفع في ابتداء الخوانيق نفعاً عجيباً : رب خشخاش / المتخذ بالأشياء القابضة : يتخذ رطل خشخاش وعشرة أرطال ماء ينقع يوما وليلة ويطبخ حتى يصير رطلين ويصفي ويجعل عليه آقاقيا سماق جلنار شيء من سکر يطبخ حتى يصير له قوام ويعطي منه فإنه ينفع النوازل جداً.
بولس : متى حدث ورم والنغانخ وتقيح فليغرغر بشراب الغسل حتى تنقي المدة والقيح ثم يتغرغر بطبيخ عدس وورد ولا تمس اللوزتين بالاصابع فان مست فلتسکن برفق قليلاً قليلاً.
للوزتين : دق رمانة حلوة مع قشرها وخذ من عصارتها ستة أجزاء ومن العسل جزءاً يطبخ حتى يصير في ثخن العسل وتلطخ به اللوزتان ولا تمس اللهاة بالأصابع بشدة بل تلطخ بريشة ، قال : وإذا حدث ورم في العضل فإنه يحدث إما في عضل المريء وقصبة الرئة الداخل ، أو الخارج أو في الحنجرة الداخلة أو الخارجة يعرض معها ضيق النفس والوجع ، وربما عرض جمر معه وحمرة في العنق والوجه وتمدد ورم ، فإذا عرضت ذبحة من زوال فقار الرقبة إلى داخل من سقطة أو ضربة فلا علاج
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 74 ـ
له
(1) ، وأما سائر أصناف الذبح فلتفصد فيه على المكان وأخرج من الدم في مرات کثيرة من غد ومن بعد غد لانهم يحتاجون الى استفراغ دم کثير ، فان خرج في مرة واحدة غشي عليهم فإن غشي عليهم اختنقوا من ساعتهم لأنه يمنع ثبات القوة / عسر النفس ، فإن لم تسكن العلة فالفصد تحت اللسان أو اشرط اللسان نفسه ولين البطن بحقنة وانطل على الأطراف ماء حاراً وشدها جيداً أو يضع على العنق صوفاً مغموساً في زيت وغرغر بأشياء باردة ، وإذا لم تكن حدة أو كان الانتهاء فاخلط في ما تغرغر به نطروناً وشيئاً من كبريت أصفر ، فإن خلطت زبل الكلاب بعسل ولطخت به الورم نفع جداً وكذلك رماد الخطاطيف ودواء الحرمل ؛ وضع العلق على الذقن واحجم الذقن أيضاً والنقرة واستعمل الغرغرة بطبيخ السوس والصنوبر والشيح والإيرسا والتين والسذاب فإن هذه كلها من الغراغر القوية ، أو غرغر بخردل وسكنجبين ، فإن عرضت من هذه الأشياء حدة وحرارة فى الحلق فأعطه دهناً حاراً وليكن قليلاً ، وماء الشعير جيد ولا يأكل شيئاً البتة إلا ماء العسل إلى اليوم الثالث ومن بعد الثالث ماء الشعير ومن بعد السابع مخ البيض والأحساء اللينة.
لي : زن قوته وطول العلة وقدر الغذاء بحسب ذلك لأنه إن كانت العلة حارة جداً والعليل قوي فالامتناع من الغذاء أصلاً أجود ما يكون وبالضد ، قال : إذا انحطت العلة فالحمام ومرخ العنق بقيروطي قد شرب ماء السذاب.
من كناش الإسكندر : يغرغر في الخوانيق الصعبة بخل وعسل وخردل مجموعة فإن كان ورم جاس فإن أنفع ما له دواء الحرمل يغرغر / به ويطلى من داخل وخارج ، قال : وإن خلطت في الدواء الذي يعمل بالحرمل هذه الثلاثة لم تحتج إلى فصد ولا إلى إسهال وهي خرؤ الكلب وخرؤ صبي وعصارة قثاء الحمار من كل واحد مثقال ونصف في كل أوقية من الدواء ، قال : ويکفي آن تعالج يزبل الکلب وقثار الحمار ، وإذا أمكنك فاطله ، وإذا لم يمكنك فانفخه في الحلق بمنفاخ فإنه نافع جداً ، وإن أردت أن لا يكون للرجيع طعم فأطعم الكلب عظاماً يابسة قليلاً أياماً والصبي خبزاً وترمساً ، وإذا فصدته فأخرج دمه في مرات كثيرة قليلاً قليلاً لئلا يغشى عليه لأنه متى غشي عليه هلك واختنق وهو يحتاج إلى إخراج دم كثير ، قال : وإذا فصدته ورأيت العلة واقفة فلا تدع فصداً تحت اللسان في ذلك اليوم فإني قد فعلت ذلك مرات فوجدته نافعا ومع هذا فلا تسرف بالفصد في هذه العلة ، قال : وإذا كان بامرأة خناق بواسير فإني قد فعلت ذلك فوجدته بالغاً جداً ، والحجامة نافعة إذا لم يكن الجسم
**************************************************************
(1) كذا في نسخة ، والظاهر : لها . أي للذبحة.
الحاوي في الطب ج (4)
ـ 75 ـ
ممتلئاً لأنه يجذب من تلك النواحي ويخف الاختناق ، قال : وليمرخ العنق بدهن ويوضع / عليه صوف بدهن أولا ثم أشياء تجذب بقوة قوية إلى خارج وذلك إذا كان في آخر الأمر وارتبك الورم مثل النطرون والتين والكبريت وغيرها وكذلك يكمد فإنه يوسع ويجذب إلى خارج ويحتاج إلى هذه ضرورة إذا تورم الحلق وهو عظيم النفع لأنه يجذب ذلك الخلط إلى خارج فاغذه بماء العسل بعد ثلاثة أيام ثم انقله إلى ماء الشعير بعد ثلاثة أيام إلى سبعة أيام ثم إلى مخ البيض والفراريج إلى تمام العلة.
مجهول : ينفع من الخوانيق ويخففها التعطيس بالاشياء الحادة کالکندس وورق الدفلي
(1) ؟ والقسط.
شمعون : إذا لم تر ورماً ظاهراً وكان العليل يضطرب ولا يقدر أن يسيغ الماء فاحجم الاخدعين وانتظر قليلاً واحجم على الرأس محجمة واحدة ، وإن لبث بعد ذلك فالفصد عرق اللسان والشفتين والمنخرين فأكثر ما قدرت عليه وذلك بعد فصد القيفال وأكثر / من إفراغ الدم لعلة يتخلص ولا يفتر من الغرغرة بما يحلل ولا تدعه ينام البتة ، وقد يكون من إفراط ورم اللهاة خوانيق رديئة وينفع من اللهاة والخوانيق إسهال البطن على كل حال والفصد.
دواء للذبحة عجيبي : رماد الخطاطيف در همان زعفران درهم ناردين نصف يجمع بعسل ويعالج به ، وهذا أجود منه : رماد الخطاطيف وعذرة الصبيان وزبل الکلاب ورماد السراطين بالسوية اطل په وأدخل الحلق بالكروية ثم خذ فراخ الخطاطيف السمان فاذبحها وذر عليها ملحا وضعها في قدر وطينها
(2) وتوضع في تنور حتى تصير ممکنة للسحق ، ور بما انصب الخلط الذي منه الخوانيق من الحلق الى الرئة والمعدة وسائر الأعضاء وإلى القلب وهلك وبخاصة متى وصل إلى القلب فلهذا يجب أن يتفقد ذلك ، وإن انصب إلى المعدة هاج الوجع والقيء ، وإن انصب إلى الرئة أهاج السعال ولم يكن وجع. وإن انصب إلى القلب أهاج الخفقان ثم الموت ، وقال : إذا مال خرز العنق إلى داخل لأدخل
(3) الإصبع إلى الحلقا / وادفع بقوة شديدة الى خارج فانه يستريح ، قال : وامسح لعابه دائماً فإنه أولى أن يتجلب ويسرع تنقية
**************************************************************
(1) دفلي ـ بالکسر ـ قال جالينوس هذا النبات يعرفه جميع الناس واذا وضع على البدن من خارج فقوته قوة تحلل تحليلاً وإذا تناوله إنسان حتى يرد إلى داخل البدن فهو قتال مفسد وليس يقتل الناس فقط بل وکثيراً من البهائم .... ماسرجويه إن طبخ ورقه ووضع مثل المرهم على الأورام الصلبة حللها وأذابها ... الرازي جيد لوجع الركبة والظهر المزمن العتيق إذا ضمد به ، دفلى ـ بالفارسية خرزهره وبالهندية کنير ، مخزن الادوية ص 172.
(2) اي طين القدر ، والقدر يذکر ويؤنث ، وتصغيرها باعتبار التأنيث قديرة وباعتبار التذکير قدير.
(3) ساقط من الأصل.